القائمة الرئيسية

الصفحات

خصائص ومميزات نظام هواوي HarmonyOS الجديد

 نظام التشغيل HarmonyOS الجديد من هواوي 


نظام التشغيل HarmonyOS الجديد من هواوي يوفر تجربة سلسة وذكية في جميع سيناريوهات الاستخدام، حيث يعتبر HarmonyOS نظام تشغيل خفيف ومدمج مع خواصّ وظيفية قوية.

وبحسب شركة هواوي، فإن نظام HarmonyOS الجديد سيستخدم في ساعات هواوي الذكية والشاشات والأجهزة الأخرى، حيث يمكن دمج جميع الأجهزة التي تعمل بالنظام الجديد معًا، لافتة إلى أن نظام التشغيل الجديد سيكون "مفتوح المصدر"، كما هو نظام Android. وتعد هواوي هي ثاني أكبر منتج للهواتف الذكية في العالم بعد شركة سامسونج في الوقت الحالي، وتستخدم نظام التشغيل Android الخاص بشركة جوجل الأمريكية.

وأطلقت هواوي نظام التشغيل Harmony OS بعد أشهر من إدراج الشركة الصينية للتكنولوجيا في القائمة السوداء التجارية في أمريكية حيث مُنعت الشركات الأمريكية من التعامل مع هواوي ما لم تحصل على ترخيص بذلك. ومنع هذا الحظر شركات مثل غوغل من تزويد أجهزة هواتف هواوي الجديدة بإصدارها من نظام Android OS.

سيكون نظام التشغيل HarmonyOS مفتوح المصدر مع Ark Compiler يمكنه التعامل مع عدة لغات برمجة مثل C/C++, Java, و Kotlin، كما ستؤمن هواوي حزمة تطوير تطبيقات تعمل على مختلف الأجهزة. سيدعم هارموني تشغيل تطبيقات أندرويد الحالية. البداية ستكون بإطلاقه على أجهزة التلفاز الذكي وخلال العام المقبل سيتاح على الحواسب المحمولة والأجهزة القابلة للإرتداء. أما بخصوص الهواتف الذكية فإن هواوي ستستخدم نظام تشغيلها فقط إذا لم يكن مسموحاً لها باستخدام نظام أندرويد.

ومن الخصائص الأمنية التي في نظام HarmonyOS أنه سيحصل على بيئة تنفيذ موثوقة على كافة الأجهزة وذلك للحفاظ على أمان البيانات بغضّ النظر عن المنصة التي يعمل ضمنها. وأيضاً لن تسمح هواوي بالحصول على صلاحيات الجذر Root وذلك لدواع أمنية. ومع أن نظام التشغيل HarmonyOS الجديد يمكنه تشغيل الهواتف الذكية ليكون بديل أندرويد، لكن يبدو أن هـواوي لم تقصد هذا الهدف، بل أنه أقرب ليكون منافساً لنظام التشغيل الذي تطوره قوقل ويدعى فوشيا ويمكنه تشغيل عدة منصات مختلفة من الأجهزة.

مميزات نظام التشغيل HarmonyOS
1- توفير تجربة سلسة عبر جميع الأجهزة
بفضل الاعتماد على البنية الموزّعة وتكنولوجيا الناقل الافتراضي الموزّع، يوفر نظام HarmonyOS منصة اتصالات مشتركة، وإدارة بيانات موزّعة، وجدولة البيانات الموزّعة، فضلاً عن أجهزة طرفية افتراضية. ومع هذا النظام، لن يعود مطورو التطبيقات بحاجة للتعامل مع التكنولوجيا الأساسية للتطبيقات الموزّعة، مما سيتيح لهم التركيز على مفهوم الخدمة الفردية الخاصة بهم. وسيكون تطوير التطبيقات الموزّعة أكثر سهولة من أي وقت مضى. ويمكن تشغيل التطبيقات المطوّرة عبر نظام HarmonyOS على أجهزة مختلفة بكل سلاسة في جميع السيناريوهات.

2- سرعة الاستجابة وكفاءة الاتصالات الداخلية بين العمليات
يتصدى نظام HarmonyOS لتحديات ضعف الأداء بالاعتماد على محرك تعزيز سرعة الاستجابة وكفاءة الاتصالات الداخلية بين العمليات (IPC). وبشكل مسبق، يتولى محرك تعزيز سرعة الاستجابة مسؤولية تحديد أولويات تنفيذ المهام وحدود الوقت للجدولة. وستتجه المصادر نحو المهمات ذات الأولوية العليا، مما يخفض زمن استجابة التطبيقات بنسبة 25.7%. وقياساً بالنظم الحالية، تمتلك تقنية النواة الصغريّة Microkernelالقدرة على جعل أداء الاتصالات الداخلية بين العمليات أكثر كفاءة خمس مرات.

3- الأمان والموثوقية
يعتمد نظام HarmonyOS على تصميم جديد كلياً لتقنية النواة الصغريّة Microkernel، بحيث يمتاز بمستوى محسّن من الأمان وانخفاض سرعة الاستجابة. كما تم تصميم النواة الصغريّة لتبسيط الخواص الوظيفية لنواة المعالجة، وتنفيذ أكبر عدد ممكن من خدمات النظام في نمط المستخدم خارج النواة، وإضافة طبقة حماية أمنية مشتركة. وتوفر النواة الصغريّة الخدمات الأساسية فقط، مثل جدولة السلاسل والاتصالات الداخلية بين العمليات.

ويعتمد تصميم النواة الصغريّة في نظام التشغيل HarmonyOS على أسلوب تحقق رسمي لإعادة تشكيل مفاهيم الأمان والموثوقية من الألف إلى الياء، وفي بيئة تنفيذ موثوقة “TEE” . وتعتبر أساليب التحقق الرسمية مقاربات رياضية فعالة للتحقق من صحة النظام من المصدر، بينما تقتصر أساليب التحقق التقليدية – مثل التحقق الوظيفي ومحاكاة الهجوم – على سيناريوهات محدودة. وخلافاً لذلك، يمكن أن تستخدم الأساليب الرسمية نماذج بيانات للتحقق من جميع المسارات النشطة للبرنامج.

يعتبر HarmonyOS أول نظام تشغيل يعتمد على أسلوب التحقق الرسمي في الأجهزة ضمن بيئة تنفيذ موثوقة "TEE"، مما يعزز مستويات الأمان بدرجة كبيرة. وتبدو احتماليات الهجوم صغيرة بشكل كبير نظراً لاحتواء تقنية النواة الصغريّة في HarmonyOS على قدر أقل من الترميز (حوالي واحد بالألف مما يوجد في نواة Linux).

4- نظام موحّد
بفضل بيئة التطوير المتكاملة على أجهزة متعددة، والتجميع الموحّد بلغات متعددة، وأدوات البنية الموزّعة، يمتلك نظام HarmonyOS القدرة على التكيف تلقائياً مع مختلف التفاعلات وعناصر التحكم بتخطيط الشاشة، ودعم عناصر التحكم بالسحب والإفلات والبرمجة البصرية الموجهة للمعاينة. ومن خلال ذلك، يمكن للمطورين إنشاء تطبيقات تعمل على أجهزة متعددة، وبشكل أكثر كفاءة. وتسهم بيئة التطوير المتكاملة على أجهزة متعددة في منح المطورين القدرة على برمجة تطبيقاتهم مرة واحدة ومن ثم نشرها على أجهزة متعددة، مما ينشئ نظاماً بيئياً متكاملاً عبر جميع أجهزة المستخدم.

ويعتبر HUAWEI ARK Compiler أول مجمّع ثابت يعمل بمستوى يضاهي أداء الجهاز الافتراضي على أندرويد، ويمنح المطورين قدرة تجميع مجموعة واسعة من لغات برمجة الآلات المتطورة في بيئة مفردة وموحّدة. ويؤدي دعم التجميع الموحّد بلغات برمجة متعددة في HUAWEI ARK Compiler إلى مساعدة المطورين في تحسين إنتاجيتهم بشكل كبير.

ومن خلال نظام HarmonyOS، سيحظى المستهلكون وبائعو المعدات والمطورون بالعديد من المزايا الاستثنائية. بالنسبة للمستهلكين، سيجلب النظام تجربة ذكية وموحّدة وقوية في مختلف جوانب حياتهم. وسيساعد النظام بائعي المعدات على اكتساب ميزة الرواد في عصر التجربة الذكية الشاملة، حيث تشهد تقنيات الجيل الخامس من الاتصالات 5G والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء نقلة نوعية من حيث النمو. وفي الوقت نفسه، سيتيح نظام HarmonyOS للمطورين إمكانية اكتساب المزيد من المستخدمين باستثمارات أقل، وسرعة في ابتكار الخدمات عبر جميع السيناريوهات.

قال ريتشارد يو الرئيس التنفيذي لمجموعة أعمال المستهلكين في هواوي: "نحن نعتقد أن نظام HarmonyOS سيحقق نقلة نوعية في القطاع، فضلاً عن إثراء النظام البيئي. ويتجلى هدفنا في تزويد المستخدمين بتجربة جذابة ومتنوعة حقاً. ونودّ دعوة المطورين من شتى أنحاء العالم للانضمام إلينا في مساعي بناء هذا النظام البيئي الجديد. فنحن قادرون معاً على توفير تجربة ذكية للمستهلكين، وفي جميع السيناريوهات".

تعليقات